About Zahlé

Media Gallery

Enlarge Font Minimize Font
| |

من تراث زحلة



تتميز زحلة ببيوتها الجميلة المكللة بأغلبيّتها بالقراميد الحمراء، ومن أجملها منزل آل جحا الذي بناه الشيخ خليل جحا في القرن السابع عشر ، و هو يتميز بعقوده الجميلة و قناطره التي تخبئ تحتها نفقاً سرياً بطول 1400متر يصل هذه الدار بدير مار الياس الطوق.هناك ايضاً عدداً من المنازل القديمة الرائعة ذات الفنون المعمارية الملفتة في زحلة منها بيت آل الهندي ، بيت يوسف عزار ، بيت وديع سكاف و غيرها.

السراي القديم: يتميز هذا البناء القديم بفنون معمارية عريقة و طرازًا جميلاً من القناطر و أساليب نادرة في تصريف المياه إذ يعود بناؤه إلى عام 1885، أيام الحكم العثماني فيجمع في تصميمه بين الطابع الأوروبي و العربي. هذا السراي هو اليوم مركز لبلدية زحلة - معلقة. لطالما كانت زحلة مركز اصطياف تستقطب إليها السياح فكان لا بد من بناء الفنادق لاستقبالهم.فشُّيد في مطلع القرن العشرين عدة فنادق فخمة من أهمها "اوتيل الصحّة" الذي أنشئ على مدخل وادي زحلة عام 1878و ُدمِّر في أحداث 1981 . بعده شُيّدت فنادق أخرى ذات الواجهات الرائعة والفن العريق منها "اوتيل أميركا" ، و"اوتيل عقل"، و"اوتيل قادري" وقد شهدت هذه الفنادق القديمة أبرز المحطّات السياسية ، الشعريّة والأدبيّة في تاريخ زحلة. سوق البلاط هو من أقدم الأسواق في زحلة ، و قد كان مركزًا تجارياً مهماً يتم فيه التواصل و تبادل المنتجات بين التجار من مختلف البلدان العربية.اليوم هناك مشروعاً جدّياً لترميم السوق وتحويله إلى سوق حرفي، تراثي يستقطب إليه السياح.

زحلة هي أكبر تجمع مسيحي في الشرق ، و ذلك يتجلى بكثرة الكنائس و الأديِرة.من أولى الكنائس التي شُيدت مع نشوء مدينة زحلة هي كنيسة "سيدة الزلزلي" يتبعها كنيسة مار الياس المخلصية و مطرا نية الروم الكاثوليك "سيدة النجاة" و دير مار الياس الطوق و توالى تشييد الكنائس حتى أصبح عددها لا يقل عن أربعون كنيسة منتشرة في أحياء المدينة

. من أبرز المقامات الدينية و السياحية في زحلة اليوم هو مقام سيدة زحلة و البقاع و هو عبارة عن كنيسة يعلوها برج طوله حوالي ال54 متر و على رأسه منحوتة برونزية من عشرة أمتار للنحّات الايطالي الشهير "بياروتي" تمثل السيدة العذراء و في يدها الطفل يسوع حاملاً سنبلة بيد و مباركاً باليد الأُخرى.إن هذا البرج مبنيٌّ على تلّة تطل على زحلة و البقاع يقصده السياح و المؤمنون فيتمتعون بالمناظر الخلابة في ظل جوٍ من الإيمان و الخشوع.